نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 316
الحكيم . 1 - قال الله الرحيم ، في محكم تنزيله الكريم : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " سورة الأحزاب / الآية 33 . والآية وثيقة إلهية ، وشهادة علوية ، تثبت وسام المقام السامي ، الذي يحظى به أهل البيت " سلام الله عليهم أجمعين " ، ومنهم الإمام الحسين " عليه أفضل الصلاة والسلام " . إذ الآية الكريمة - كما ذكر أهل الصحاح - في مقام دعاء النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) بعد أن جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين " عليهم السلام " بكسائه ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . يراجع في ذلك : صحيح مسلم ( فضائل الصحابة ) ، وصحيح الترمذي ( الجزء الثاني ) ، ومسند أحمد بن حنبل ، ومستدرك الصحيحين ، ومجمع البيان ، وغيرها من كتب التفسير والحديث والسيرة . وقال " تبارك وتعالى " : " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، ونساءنا ونساءكم ، وأنفسنا وأنفسكم ، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " . سورة آل عمران / الآية 61 . وقد أجمع أهل التفسير ، ومنهم : الزمخشري في ( الكشاف ) ، والفخر الرازي في ( التفسير الكبير ) ، والسيوطي في ( الدر المنثور ) . . وأهل الحديث ، و منهم : مسلم في ( الصحيح ) ، وأحمد بن حنبل في ( المسند ) ، والترمذي في ( السنن ) ، وغيرهم ، أجمعوا على أن الآية الكريمة نزلت بعد اتفاق لنصارى نجران مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يبتهلوا إلى الله تعالى ليهلك من كان
316
نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 316