responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 286


أن شتم الإمام الحسين " عليه السلام " - وهو من رسول الله ، ورسول الله منه - ، أنه شتم لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ !
وهذا ما بدا من جيش يزيد بن معاوية بقيادة عبيد الله بن زياد ، وتنفيذ عمر بن سعد ، وعلى ألسنة المرتزقة ، الذين لم يكفهم أن رماه أبو الحتوف الجعفي بسهم في جبهة الحسين " عليه السلام " ، ورماه رجل بحجر في جبهته المقدسة أيضا ، ورماه آخر بسهم محدد له ثلاث شعب وقع في قلبه المقدس لله - عز وجل - ، فأعياه نزف الدم ، فجلس على الأرض ينوء برأسه ، لم يكفهم هذا حتى انتهى إليه في تلك الحال مالك بن النسر فشتمه ، ثم ضربه بالسيف على رأسه ، وكان عليه برنس فامتلأ البرنس دما [1] . فيا لحلم الحسين ، ويا لحلم الله ، ولله در الحسين ( سلام الله عليه ) وهو على تلك الحالة يخرج السهم من قفاه ، فينبعث الدم كالميزاب [2] ، ويضع يده تحت الجراح ، فإذا امتلأت رمى به نحو السماء وقال : هون علي ما نزل بي أنه بعين الله . فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض ) [3] .
3 - المروءة الحسينية : والمروة أو المروءة . . خلق يحمل عدة معان إنسانية وسلوكية ، نستطيع أن نتبين ذلك من خلال الأحاديث الشريفة :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لرجل من ثقيف : يا أخا ثقيف ! ما المروءة فيكم ؟ ، قال : يا رسول الله ! الانصاف والإصلاح ، قال : وكذلك هي



[1] الكامل 4 : 31 ، ومقتل الحسين ( ع ) للخوارزمي 2 : 35 .
[2] نفس المهموم 189 ، ومقتل الحسين ( ع ) / للخوارزمي 2 : 34 ، واللهوف : 68 .
[3] تهذيب تاريخ ابن عساكر 4 : 338 ، ومقتل الحسين ( ع ) للخوارزمي 2 : 34 .

286

نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست