نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 59
تأثير هذه النية نظر : من أنها لم يصادف بما نواه ، وصارت كنية مجردة ، وهي غير مؤاخذة بها ، ومن دلالتها على انتهاكه الحرمة وجرأته على المعاصي ، فلو وجد امرأة في منزل غيرها فظنها أجنبية فأصابها فتبين أنها زوجته قال بعض العامة : يحكم بفسق متعاطي ذلك لدلالته على عدم المبالاة بالمعاصي ، ويعاقب في الآخرة ما لم يتب عقابا متوسطا بين عقابي الصغيرة والكبيرة وهو تحكم وتحرص انتهى كلامه ملخصا [1] وما ورد في بعض الأخبار : أنه لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب شارب حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق سارق حين يسرق وهو مؤمن [2] وغير ذلك من الأخبار الدالة على أن العبد إذا أتى كبيرة من كبائر المعاصي ، أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عنها كان خارجا عن الإيمان ساقطا عنه اسم الإيمان ، وثابتا عليه اسم الإسلام ، فإن تابه واستغفرها عاد إلى دار الإيمان ، ولا يخرجه ، فمحمول على المبالغة في الردع والزجر عن المعاصي ، فالمراد أنه ليس بكامل الإيمان لتعارضها الأخبار الكثيرة الدالة على أن تارك العمل وفاعل المعصية يلحقه الشفاعة [3] ويدل على ذلك بعض فقرات دعاء السحر الذي [ رواه ] أبو حمزة الثمالي عن علي بن الحسين .
[1] كتاب القواعد للشهيد الأول محمد بن مكي العاملي ( 786 ) الفائدة العشرون / 44 . [2] البحار 69 : 67 عن علي عن أخيه قال : قال رسول الله ( ص ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن . ولا يسرق السارق وهو مؤمن . [3] راجع بحار الأنوار 68 : 98 باب 18 .
59
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 59