responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 36


قبيل إرادة الإيمان مثلا من الكافر ؟ فقد عرفت أن إرادته تعالى بهذا المعنى لا يستلزم وقوع مراده تعالى ، وإن أراد به أنه تعالى أراد أن يزيل الرجس عن الكل كما أراد في أهل البيت عليهم السلام ؟ فهو ظاهر الفساد [1] ومن هنا ظهر وجه حصر الإرادة المذكورة المستفادة من كلمة " إنما " أهل البيت عليهم السلام ، والحصر إضافي بالنسبة إلى هذه الأمة ، فلا يلزم عدم عصمة غيرهم من الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام .
العصمة لا تنافي القدرة على فعل المعصية وأعلم أن القائلين بالعصمة قد اختلفوا في أن المعصوم هل يتمكن من فعل المعصية أو لا ، ذهب المحققون ومنهم المحقق الطوسي ( عليه الرحمة ) إلى الأول حيث قال : " ولا ينافي العصمة القدرة " [2] وإلا لما .



[1] محصل الجواب أن الله سبحانه أراد زوال الرجس عن أهل البيت بالإرادة الحتمية نظرا إلى علمه تعالى باستعدادهم لاستحقاق ذاتهم به وبإفاضة العصمة إليهم ، فلا تلزم المجازفة المنافية للحكمة في صقع الربوبية وهو سبحانه أراد ذلك أيضا من غيرهم بالإرادة غير الحتمية كإرادته الإيمان من الناس التي ربما تسمى في الاصطلاح بالإرادة التشريعية ، والأولى من الإرادتين لا تنفك عن المراد بخلاف الثانية . ولما كانت هناك شبهة أخرى من أنه لو كانت الإرادة هنا تكوينية قطعية حتمية لما تعد العصمة حينئذ كمالا ، قمنا بدفعه في الملحق بعد ختام الكتاب : " جعفر السبحاني "
[2] شرح تجريد الاعتقاد / 287 .

36

نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست