نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 15
الرجس أهل البيت [1] والاحتجاج بذلك على عصمتهم ، و - كون إجماعهم حجة ضعيف ، لأن التخصيص لا يناسب ما قبل الآية وبعدها : والحديث يقتضي أنهم أهل البيت لا أنه ليس غيرهم [2] ضعيف مردود . وأيضا اعتبار المناسبة بين هذه الآية والآيات التي قبلها وبعدها يقتضي قصر الخطاب عليهن ، كما في تلك الآيات ، فعلى هذا لا يحتاج إلى العدول عن الخطاب المتناول لها حقيقة إلى غيره . مع أنه لا يحسن العدول بعد التصريح بالاسم في قوله تعالى " قل لأزواجك " و " يا نساء النبي " إلى الابهام الموجب للتعظيم ، أعني أهل البيت ، على أن تذكير الضمير - أعني عنكم ويطهركم - يمنع من دخولهن فيه . لا يقال : تذكير الضمير يمنع عن قصر الخطاب عليهن لا من دخولهن ، والمناسبة المذكورة بين تلك الآيات دليل عليه . لأنا نقول : إن الخطاب المتناول للمذكر حقيقة لا يندرج فيه المؤنث إلا بدليل ولم يوجد ، وأما دخول فاطمة عليها السلام في ذلك فإنما .
[1] كتاب التاج الجامع للأصول - 347 كتاب الفضائل [2] تفسير القاضي ناصر الدين البيضاوي 2 : 130 ( 3 ) أي اعتبار المناسبة وإن كان يقتضي قصر الخطاب لأزواج النبي لكن العدول عن الخطاب المتناول بها إلى غيره ، قرينة على عدم اعتبار تلك المناسبة وإلا لم يعدل عن الخطاب إلى غيره فلاحظ .
15
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 15