نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 6
وقد قال تعالى : { تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد } [1] . وشرع آخرون في سلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هدوءه وسكينته فكانوا يهاجمونه بعد منتصف الليل ، في ساعات عبادته في بيت الله الحرام . فقال ( صلى الله عليه وآله ) لمن هاجمه : يا ( فلان ) أما تتركني ليلا ولا نهارا . وشرع الكافرون في إزهاق أرواح المؤمنين فكانت سمية أول شهيدة في الإسلام ، واستشهد زوجها ياسر ، وتقاطرت قوافل الشهداء . فأعطى الكثير من المسلمين أرواحهم ودماءهم في هذا السبيل قربانا في سبيل الله تعالى . ولم يكتف فراعنة قريش بذلك بل حصروا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وبني هاشم في شعب ضيق وقاطعوهم اقتصاديا واجتماعيا ! حتى أصبح الخبز عندهم سلعة نادرة . وبينما كان أفراد بني هاشم يضحون بالغالي والرخيص في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ، كان جهلة قريش يبذلون ما عندهم في سبيل إعلاء راية أصنامهم ! وذهب أبو طالب مؤمن قريش وخديجة أم المؤمنين ضحية هذه المقاطعة . وازداد الاحتكاك بين المؤمنين والكافرين فهاجر المسلمون إلى