نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 34
القاسم نعينك على ما أحببت ، ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا : إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى جانب جدار من بيوتهم قاعد . فقالوا : من رجل يعلو هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيقتله بها فيريحنا منه ، فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب فقال : أنا لذلك ، فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في نفر من أصحابه ( فيهم ) : أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم . فأتاه الخبر من السماء بما أراد القوم ، فقام وقال لأصحابه : لا تبرحوا ، فخرج راجعا إلى المدينة . فلما استبطأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أصحابه قاموا في طلبه ، فلقوا رجلا مقبلا من المدينة فسألوه عنه فقال : رأيته داخلا المدينة . فأقبل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى انتهوا إليه فأخبرهم الخبر بما أرادت يهود من الغدر ، وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بحربهم والسير إليهم ، فسار بالناس حتى نزل بهم فتحصنوا منه في الحصون . وعن ابن عباس : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ ، فأعطوه ما أراد منهم فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم وأن يخرجهم من أرضيهم وأوطانهم ، وأن يسيرهم إلى أذرعات الشام [1] . وأنا استبعد أمر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بذلك وخروجهم إلى أذرعات لأنها كانت
[1] دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 354 - 359 ، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت ، تاريخ الطبري 2 / 223 ، 224 طبعة الأعلمي - بيروت .
34
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 34