نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 21
قريش أين توجه رسول الله حتى سمعوا هاتفا من بعض جبال مكة يقول : فإن يسلم السعدان يصبح محمد * بمكة لا يخشى خلاف المخالف وقال أبو سفيان : من السعود سعد هذيم وسعد تميم وسعد بكر ، فسمعوا قائلا يقول : فيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا * ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف أنيبا إلى داعي الهدى وتمنيا * على الله في الفردوس منية عارف فعلمت قريش أنه قد مضى إلى يثرب . واتبعه سراقة بن جشعم المدلجي لما صار إلى ماء بني مدلج . فلما لحقه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم اكفنا سراقة . فساخت قوائم فرسه ، فصاح : يا بن أبي قحافة ، قل لصاحبك أن يدعو الله بإطلاق فرسي ، فلعمري لئن لم يصبه مني خير لا يصبه مني شر . فلما رجع إلى مكة خبرهم الخبر فكذبوه ، وكان أشدهم له تكذيبا أبو جهل ، فقال سراقة : أبا حكم والله لو كنت شاهدا * لأمر جوادي حيث ساخت قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا * رسول وبرهان فمن ذا يكاتمه [1] ولم تقف قريش عن التخطيط لمحاولات أخرى لقتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 40 طبعة لندن ، أسد الغابة ، ابن الأثير 4 / 19 ، تاريخ ابن خلدون 3 / 15 .
21
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 21