نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 155
يهجر وإخراجه ( صلى الله عليه وآله ) إياهم من بيته [1] . إذ لم يجرؤ عمر بن الخطاب وأعوانه من إهانة النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل ذلك ، بل إن عمر بن الخطاب قد اعتذر من النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد حادثة المسجد النبوي اعتذارا مدهشا . ذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان قد أخبر عمر بن الخطاب والمرافقين له بإهانتهم للنسب النبوي الشريف ، وإخبار جبريل له بذلك ، وعندها اعتذر عمر وقال : اعف عنا ، عفا الله عنك ، اغفر لنا ، غفر الله لك ، احلم عنا حلم الله عنك [2] . وبرك عمر على ركبتيه وقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) رسولا [3] . وقبل عمر رجل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : إنا حديثو عهد بجاهلية وشرك ، والله أعلم من آباؤنا [4] . والمقايسة بين الموقفين يثبت بأن عمر بن الخطاب قد عمل بخلاف ما يؤمن به في المسجد النبوي فاعتذر اعتذارا شديدا . وفي يوم الخميس ظهر عمر بمظهره الحقيقي والواقعي فأهان رسول
[1] الطبقات الكبرى ، ابن سعد 2 / 245 . [2] تذكرة الفقهاء 2 / 470 . [3] صحيح البخاري 8 / 142 - 143 ، صحيح مسلم 7 / 92 - 93 ، تفسير الفخر الرازي 4 / 444 ، تفسير ابن كثير 2 / 175 . [4] أخرجه ابن جرير وابن حاتم عن السدي في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء . . . } * تفسير ابن كثير 2 / 175 .
155
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 155