نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 151
وعدم الكشف عن قاتله في وقته حكمة من حكم الأنبياء والأوصياء ، متعلقة بذلك الزمن . وبعد مرور 1400 سنة على ذلك ، نرى من الواجب علينا الكشف عن قاتله والفحص عنه لنصل إلى حقيقة علاقة بعض الصحابة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وللكشف عن حوادث أخرى لها علاقة متينة مع هذا الحادث الخطير . ومن غير المنطقي إيقاع الناس في الشبهة بتصوير قاتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه حبيبه فتضيع على المسلمين الحقائق المسلمة . لماذا ألقوا بتبعة موت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على سم خيبر ؟ لقد أجمعت النصوص على مقتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مسموما ، وذكر الصحابة الأجلاء مقتله بالسم ، وشاهد المسلمون آثار السم على وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبدنه ، وظهرت أعراض السم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل وفاته ، والمتمثلة بحمى عالية وآلام مبرحة لا تطاق ثم موت سريع . ولأجل ذلك لم يتمكن رجال السلطة الذين سموا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من تفنيد ذلك ، لأجل الشواهد الكثيرة المسلم بها ، فأجمعوا على تصديق الناس في ذلك وتأييد تلك الظواهر ، ولكن حرفوا القضية بشكل ماهر ، وذلك بإلقاء تبعة الأمر على سم خيبر ! وهذا التفسير القرشي لتلك العملية الخطيرة وراءه دهاة قريش ، الذين شرحوا الأحداث التي افتعلوها بشكل تنبهر له العقول ، وتدهش له الأذهان .
151
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 151