نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 132
يوم الخميس . فبقي أسبوعين يصر على إرسال حملة أسامة ، واستمر مرضه ثلاث عشرة ليلة [1] . وقال ابن سيد الناس : أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بحملة أسامة يوم الاثنين ، فلما كان يوم الأربعاء بدأ برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجعه فحم وصدع [2] . إن الحزب القرشي قد عرف هدف الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من تلك الحملة ، التي وضع فيها وجوه عصبة قريش وهم أبو بكر وعمر وعثمان وابن الجراح وابن عوف ومعاوية وابن العاص وخالد بن الوليد وأبو سفيان وسعد بن أبي وقاص وطلحة ، هذا أولا . وثانيا : كان مقصد الحملة بلاد الشام وهي بلاد بعيدة عن المدينة تحتاج إلى فترة طويلة للذهاب والعودة . وثالثا : كان المطلوب من رجال الحملة محاربة الروم في بلاد الشام ، وكان العرب يتخوفون من محاربة تلك القوة العظمى في ذلك الزمن . فلقد خافوا محاربة الروم في معركة تبوك والنبي ( صلى الله عليه وآله ) معهم . ورابعا : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد عين عليا ( عليه السلام ) وصيا له في الغدير أي في تلك الفترة الزمنية . وخامسا : لقد أخبر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عن وفاته القريبة وهذا يعني
[1] أنساب الأشراف 1 / 568 ، سيرة ابن هشام ص 1020 ، الطبقات الكبرى ، ابن سعد 2 / 206 . [2] عيون الأثر ، ابن سيد الناس 2 / 281 .
132
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 132