نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 51
الله وبركاته [1] . الواضح على هذه الرسالة أنها مكتوبة بنفس غير نفس أبي بكر ، فأبو بكر قال في خطبته الأولى للمسلمين : إن استقمت فتابعوني وإن زغت فقوموني [2] . بينما في هذه الرسالة طلب بتبعية قسرية لعمر بن الخطاب . وفي خطب أبي بكر وعظ وإرشاد وهذه الوصية المزورة ليس فيها ذلك بالرغم من أنها وصية موت ، إذ قال أبو بكر في خطبته الأولى : أين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمروها قد بعدوا ونسي ذكرهم [3] . والآية القرآنية التي ذكرها عثمان في الوصية لا تتناسب مع وصية يوصي بها رجل مشرف على الموت بل هي تهديد للمعارضة من قبل مشرف على الحكم ! وينقص الوصية دعاء أبي بكر لنفسه بالرضا الإلهي والاستغفار ، وهو القائل في أواخر أيام عمره : طوبى لمن مات في النأنأة ( أي في أول الإسلام ) قبل تحرك الفتن [4] .
[1] مختصر تاريخ دمشق ، ابن عساكر 13 / 120 . [2] تاريخ الطبري 2 / 460 ، حوادث سنة 11 هجرية . [3] المصدر السابق . [4] تاريخ الخلفاء ، السيوطي ص 98 .
51
نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 51