نام کتاب : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 702
بقوله تعالى : { ما ينظرون إلا صيحة واحدة } [1] وقوله : { هل ينظرون إلا تأويله } [2] وقوله : { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام } [3] مع أن الاستشهاد في غير محله ، لأن كون اللفظة بمعنى الانتظار فيما إذا تعدت بنفسها غير منكر ، وإنما البحث فيما إذا كانت متعدية ب " إلى " ، فعلى ذلك يجب التركيز في إثبات كونها بمعنى الانتظار على الآيات والأشعار التي استعملت وتعدت ب " إلى " وأريد بها الانتظار . * * * الثامن : يقع بعض السطحيين في تفسير المقطع الأول من آيات سورة " النجم " في خطأين : خطأ في إثبات الجهة لله سبحانه ، وخطأ في إثبات الرؤية للنبي ، وإليك الآيات ، ثم الإشارة إلى مواضع الاشتباه ، أعني قوله سبحانه : { والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى * ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى } [4] . إن الجمل التالية : { علمه شديد القوى } إلى قوله : { فأوحى إلى عبده ما أوحى } يؤكد على شدة اقتراب النبي من جبرئيل ، أي على بعد ما بين القوسين أو