نام کتاب : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 689
وقال أبو بكر المروزي : من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر ، وقال : من لم يؤمن بالرؤية فهو جهمي ، والجهمي كافر ، وقال إبراهيم بن زياد الصائغ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : الرؤية من كذب بها فهو زنديق ، وقال : من زعم أن الله لا يرى فقد كفر بالله ، وكذب بالقرآن ، ورد على الله أمره ، يستتاب فإن تاب وإلا قتل . . . تحليل هذه الفتيا : 1 - إن هذه الفتوى لا تصدر عمن يجمع بين الرواية والدراية ، وإنما متفرعة على القول بأن الله مستقر على عرشه فوق السماوات ، وأنه ينزل في آخر كل ليلة نزول الخطيب من درجات منبره [1] ، وأن العرش تحته سبحانه يئط أطيط الرحل تحت الراكب [2] ، ويفتخر بتلك العقيدة ابن زفيل في قصيدته النونية ويقول : بل عطلوا منه السماوات العلى * والعرش أخلوه من الرحمن [3] ومثل تلك العقيدة تنتج أن الله تعالى يرى كالبدر يوم القيامة ، والرؤية لا تنفك عن الجهة والمكان ، تعالى عن ذلك كله . 2 - إن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) كان يقبل إسلام من شهد بوحدانيته سبحانه ورسالة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم ير أن النبي الأكرم يأخذ الإقرار بما وراء ذلك ، مثل رؤية الله وما شابهه ، وهذا هو البخاري يروي في صحيحه : أن الإسلام بني على خمس ، وليس فيه شئ من الإقرار بالرؤية ، وهل النبي ترك ما هو مقوم الإيمان والإسلام ؟ !
[1] نقله وسمعه السياح الطائر الصيت ابن بطوطة عن ابن تيمية . لاحظ رحلته : ص 113 ط دار الكتب العلمية . [2] أحمد بن حنبل ، السنة : ص 80 . [3] من قصيدة ابن زفيل النونية ، والمراد منه هو ابن قيم الجوزية ، لاحظ السيف الصقيل للسبكي .
689
نام کتاب : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 689