responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 686


هل رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ربه عز وجل ، فقال : " رآه بقلبه ، أما سمعت الله عز وجل يقول : { ما كذب الفؤاد ما رأى } [1] ، أي لم يره بالبصر [2] ولكن رآه بالفؤاد " .
5 - أخرج الصدوق عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في جواب سؤال شخص عن رؤية الله يوم القيامة ، فقال في ذيل الجواب : " وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون " [3] .
ثم إن للمحدث الأكبر الشيخ الصدوق ، كلاما في الرؤية القلبية ، وحكى أن محدثين كبيرين من محدثي الشيعة هما : أحمد بن محمد بن عيسى القمي ( المتوفى بعد سنة 280 ه‌ ) ، ومحمد بن أحمد بن يحيى روياها في جامعهما ولكن لم ينقلها في كتاب التوحيد ، يقول :
والأخبار التي رويت في هذا المعنى وأخرجها مشايخنا - رضي الله عنهم - في مصنفاتهم عندي صحيحة ، وأنا تركت إيرادها في هذا الباب خشية أن يقرأها جاهل بمعانيها ، فيكذب بها ، فيكفر بالله عز وجل وهو لا يعلم [4] .
ثم إن شيخنا الصدوق فسر الرؤية القلبية بما يلي :
ومعنى الرؤية الواردة في الأخبار : العلم ، وذلك أن الدنيا دار شكوك وارتياب وخطرات ، فإذا كان يوم القيامة كشف للعباد من آيات الله وأموره في ثوابه



[1] النجم : 11 .
[2] ما جاء في الرواية أحد الاحتمالات في تفسير الآية ، ولكن الظاهر أن فاعل " رأى " هو البصر والمرئي آثاره وآياته بشهادة قوله سبحانه بعده * ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) * ، والرواية تحتاج إلى دراسة ، ومحمد بن الفضيل الراوي للحديث مرمي بالغلو كما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) برقم 35 فلاحظ .
[3] المصدر السابق ، الحديث 20 .
[4] الصدوق ، التوحيد : ص 119 باب ما جاء في الرؤية .

686

نام کتاب : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 686
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست