responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 293


القضاء والحكم :
لولاية القضاء ونفوذ الحكم في فصل الحكومات بين الناس منزلة رفيعة ، ومقام منيع ، وهي عند الإمامية شجن من دوحة النبوة والإمامة ، ومرتبة من الرئاسة العامة ، وخلافة الله في الأرضين [ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالعدل ] [1] [ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ] [2] .
كيف لا ، والقضاة والحكام أمناء الله على النواميس الثلاثة : النفوس ، والأعراض ، والأموال . ولذا كان خطره عظيما ، وعثرته لا تقال ، وفي الأحاديث من تهويل أمره ما تخف عنده الجبال ، مثل قوله عليه السلام :
القاضي على شفير جهنم ، ولسان القاضي بين جمرتين من نار " [3] .
" يا شريح قد جلست مجلسا لا يجلسه إلا نبي ، أو وصي نبي ، أو شقي " [4] .
وفي الحديث النبوي : " من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين " [5] .
إلى كثير من نظائرها .
والحكم الذي يستخرجه الفقيه ويستنبطه من الأدلة إن كان على



[1] سورة ص 38 : 26 .
[2] النساء 4 : 65 .
[3] التهذيب 6 : 292 / 808 .
[4] الكافي 7 : 406 / 2 ، الفقيه 3 : 15 3223 ، المقنع : 132 .
[5] المقنعة : 721 ، سنن أبي داود 3 : 298 / 3571 ، سنن الترمذي 3 : 614 / 1325 ، سنن ابن ماجة 2 : 774 / 2308 ، مسند أحمد 2 : 230 .

293

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست