responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 202


صلى الله عليه وآله به وبأخيه ، وكيف كان يحملهما ويقول : " نعم المطية مطيتكما ، ونعم الراكبان أنتما . وأنهما سيدا شباب أهل الجنة [1] ، وكثير من أمثال ذلك ، لم يزالوا بين ظهراني الأمة يبثون تلك الأحاديث ، وينشرون تلك الفضائل ، وبنو أمية يلغون في دمائهم ، ويتعقبونهم قتلا وسما وأسرا .
كل ذلك كان بطبيعة الحال مما يزيد التشيع شيوعا وانتشارا ، ويجعل لعلي عليه السلام وأولاده المكانة العظمى في النفوس . وغرس المحبة في القلوب ، والمظلمومية كما يعلم كل أحد لها أعظم المدخلية .
فكان بنو أمية كلما ظلموا واستبدوا ، واستأثروا وتقاتلوا على الملك كان ذلك كخدمة منهم لأهل البيت عليهم السلام وترويجا لأمرهم ، وعطفا للقلوب عليهم ، وكلما شددوا بالضغط على شيعتهم ومواليهم ، وأعلنوا على منابرهم سب علي عليه السلام وكتمان فضائله ، وتحويرها إلى مثالب ، انعكس الأمر وصار ( رد فعل ) عليهم .
أما سمعت ما يقول الشعبي لولده : يا بني ، ما بنى الدين شيئا فهدمته الدنيا ، وما بنت الدنيا شيئا إلا وهدمه الدين ، أنظر إلى علي [ عليه السلام ] وأولاده ، فإن بني أمية لم يزالوا يجهدون في كتم فضائلهم ، وإخفاء أمرهم ، وكأنما يأخذون بضبعهم إلى السماء . وما زالوا يبذلون مساعيهم في نشر فضائل أسلافهم ، وكأنما ينشرون منهم جيفة .
هذا مع أن الشعبي كان ممن يتهم ببغض علي عليه السلام [2] .



[1] تراجع كتب الفضائل المختلفة ، فقد استفاضت بإيراد الكثير من الروايات الصحيحة الدالة على عظيم منزلة الحسنين عليهما السلام .
[2] راجع كتاب البيان في تفسير القرآن للسيد أبي القاسم الخوئي رحمه الله : 500 ، فقد أورد فيه مبحثا شافيا حول هذا الموضوع ، موثقا بالأدلة الواضحة والصريحة .

202

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست