ثم إن صاحب الشريعة لم يزل يتعاهد تلك البذرة ، ويسقيها بالماء النمير العذب من كلماته وإشاراته ، في أحاديث مشهورة عند أئمة الحديث من علماء السنة ، فضلا عن الشيعة ، وأكثرها مروي في الصحيحين ، مثل : قوله صلى الله عليه وآله : " علي مني بمنزلة هارون من موسى " [1] . ومثل : " لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " [2] . وفي حديث الطائر : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك " [3] .
[1] أنظر : صحيح البخاري 5 : 24 ، سنن ابن ماجة 1 : 42 / 115 ، صحيح مسلم 4 : 2404 ، سنن الترمذي 5 : 638 / 3724 و 640 / 3731 ، أسد الغابة 5 : 8 ، الرياض النضرة 3 : 117 ، تاريخ بغداد 4 : 204 ، حلية الأولياء 7 : 194 ، ترجمة الإمام علي عليه السلام من تأريخ دمشق 1 : 124 . [2] أنظر : صحيح مسلم 1 : 86 / 131 ، صحيح الترمذي 5 : 635 / 3717 ، سنن ابن ماجة 1 : 42 / 114 ، تأريخ بغداد 2 : 255 ، و 8 : 417 و 14 : 426 ، حلية الأولياء 4 : 185 ، الرياض النضرة 3 : 189 . [3] أنظر : سنن الترمذي 5 : 636 / 3721 ، أسد الغابة 4 : 30 ، مستدرك الحاكم 3 : 130 ، الرياض النضرة 3 : 114 ، حلية الأولياء 6 : 339 ، ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2 : 105 151 ، تذكرة الخواص : 44 .