responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 184


إذا فالغرض يحصل في مقصدين :
[ المقصد ] الأول :
في أن التشيع من أين نشأ ؟ ومتى تكون ؟ ومن هو غارس بذرته الأولى ، وواضع حجره الأول ، وكيف أفرعت دوحته حتى سما واستطال ، وأزهر وأثمر ، واستدام واستمر حتى تدينت به جملة من أعاظم ملوك الاسلام ، بل وجملة من خلفاء بني العباس : كالمأمون ، والناصر لدين الله ، وكبار وزراء الدولة العباسية وغيرها .
فنقول وبالله المستعان :
إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الاسلام هو نفس صاحب الشريعة الاسلامية ، يعني أن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الاسلام ، جنبا إلى جنب ، وسواء بسواء ، ولم يزل غارسها يتعاهدها بالسقي والعناية حتى نمت وأزهرت في حياته ، ثم أثمرت بعد وفاته .
وشاهدي على ذلك نفس أحاديثه الشريفة ، لا من طرق الشيعة ورواة الإمامية ، حتى يقال : أنهم ساقطون لأنهم يقولون ( بالرجعة ) أو أن راويهم ( يجر إلى قرصه ) بل من نفس أحاديث علماء السنة وأعلامهم ، ومن طرقهم الوثيقة التي لا يظن ذو مسكة فيها الكذب والوضع ، وأنا أذكر جملة مما علق بذهني من المراجعات الغابرة ، والتي عثرت عليها عفوا من غير قصد ولا عناية .
فمنها : ما رواه السيوطي في كتاب ( الدر المنثور في تفسير كتاب الله بالمأثور ) في تفسير قوله تعالى : [ أولئك هم خير البرية ] .
قال : أخرج ابن عساكر : عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي عليه السلام فقال النبي : " والذي نفسي بيده إن

184

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست