وحبسه المهدي أخيرا في المطبق [1] لتشيعه أيضا إلى أن أخرجه الرشيد . ومن بيوتات الوزارة من الشيعة : بنو نوبخت ، وبنو سهل وزراء المأمون كالفضل بن سهل ، والحسن بن سهل . وبنو الفرات [2] : أبو الحسن علي بن محمد ، تولى الوزارة للمقتدر ثلاث مرات ، وأبو الفضل جعفر ، وأبو الفتح الفضل بن جعفر . وبنو العميد محمد بن الحسين بن العميد ، وابنه ذو الكفايتين أبو الفتح علي بن محمد ، وزراء ركن الدولة . وبنو طاهر الخزاعي وزراء المأمون ومن بعده ، والوزير المهلبي الحسن ابن هارون ، وأبو دلف العجلي ، والصاحب بن عباد ، وداهية السياسة أبو القاسم الوزير المغربي ، ومؤسس الدولة الفاطمية رجل الدولة والسياسة أبو عبد الله الحسين بن زكريا المعروف ب ( الشيعي ) ، وإبراهيم بن العباس
[1] سجن مظلم تحت الأرض يوضع فيه من لا يوافق هوى الحكام العباسيين ، وهي سياسة ثابتة يتفق عليها كل الطواغيت في جميع الأمصار وعلى طول الدهور ، وإن خضعت مع مرور الأزمنة للمؤثرات التقنية لتواكب التقدم العلمي بالشكل الذي يتناسب وأمزجة الحكام وحبهم لسفك الدماء . فلا غرابة فيما نقرأه من أشكال هذه السجون ، ووحشة ترتيبها في عصر العباسيين والأمويين آنذاك ، لأنها في أيامنا هذه لم تعد إلا كلعب الأطفال قياسا بما نراه ونسمعه من أشكال ونظم السجون والمعتقلات التي تزخر بها الكثير من الدول المبتلاة بالأنظمة الجائرة ، والحكومات الفاسدة . [2] أسرة شيعية ، أصلهم من صديقين من أعمال الدجيل ، وكانوا من العوائل المشهورة المعروفة بالفضل والكرم والنبل .