والحكيم مير نواب ، كلّهم كانوا من علماء الشيعة بفيض آباد . ثمّ سافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ رشيد الدين والشيخ رفيع الدين ، واستفاض عن الشيخ عبد العزيز بن وليّ الله الدهلوي أيضاً ، ولازمه زماناً ، حتّى برع في كثير من العلوم والفنون ، ثمّ قدم لكهنو وأقام بها مدّةً طويلة وجدّ في البحث والاشتغال ، وأقبل على الجدل والكلام ، فصار أوحد زمانه ، أقرّ بفضله الموافق والمخالف ، ثمّ سار إلى بهوپال وأقام بها مدّةً ، ثمّ سافر إلى حيدر آباد ، فولاّه نوّاب مختار الملك العدل والقضاء ، فاستقلّ به مدّة حياته مع اشتغاله بالتصنيف والتأليف . ومن مصنّفاته : منتهى الكلام في مجلّد كبير ، وإزالة الغين عن بصارة العين في ثلاث مجلّدات ، ونضارة العينين عن شهادة الحسنين ، وكاشف اللثام عن تدليس المجتهد القمقام ، والداهية الحاطمة على من أخرج من أهل البيت فاطمة ، ورؤية الثعاليب والغرابيب في إنشاء المكاتيب ، وكتابه في إثبات البيعة المرتضويّة ، وكتابه في إثبات ازدواج عمر بن الخطّاب بسيّدتنا اُم كلثوم بنت علي المرتضى ، وله تكملة فتح العزيز في مجلّدات كبار ، صنّفها بأمر نوّاب سكندر بيكم ملكة بهوپال . مات سنة 1299 » [1] . وذكره خيرالدين الزركلي في ( الأعلام ) فقال : « حيدر علي بن محمّد الفيض آبادي . متكلّم هندي ، من فقهاء الحنفيّة ، له تصانيف ، منها : إزالة الغين . ط . تكملة لتفسير العزيزي ، ومنتهى الكلام في