والشيعة ، كان كثير الخشوع . مات في شعبان سنة 558 » [1] . وقال الصفدي : « أحد شيوخ الشيعة ، حفظ القرآن وله ثمان سنين ، وبلغ النهاية في اُصول الشيعة ، كان يرحل إليه من البلاد ، ثمّ تقدّم في علم القرآن والغريب والنحو ، ووعظ على المنبر أيّام المقتفي ببغداد فأعجبه وخلع عليه . وكان بهيّ المنظر حسن الوجه والشيبة ، صدوق اللّهجة ، مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الخشوع والعبادة والتهجّد ، لا يكون إلاّ على وضوء . أثنى عليه ابن أبي طي في تاريخه ثناءً كثيراً . . . » [2] . الشيخ نصير الدين الطوسي الشيخ نصير الدين محمّد بن محمّد الطوسي المتوفّى سنة 672 . قال الذهبي - في وفيات السنة المذكورة - : « وكبير الفلاسفة خاجا نصير الدين محمّد بن محمّد بن حسن الطوسي ، صاحب الرصد » [3] . « وكان رأساً في علم الأوائل ، ذا منزلة من هولاكو » [4] . وقال ابن كثير : « النصير الطوسي . . . اشتغل في شبيبته وحصّل علم الأوائل جيّداً ، وصنّف في ذلك وفي علم الكلام ، وشرح الإشارات لابن سينا ، وقد ذكره بعض البغاددة فأثنى عليه وقال : كان عاقلاً ، فاضلاً ، كريم الأخلاق ، ودفن في مشهد موسى ابن جعفر في سرداب كان قد اُعدّ للخليفة الناصر لدين الله ، وهو الذي كان قد بنى الرصد بمراغة ، ورتّب فيه الحكماء من الفلاسفة