وأحمد بن عبدون وطائفة . روى عنه ابنه أبو علي . وأعرض عنه الحفّاظ لبدعته ، وقد اُحرقت كتبه عدّة نوب في رحبة جامع القصر ، واستتر لمّا ظهر عنه من التنقّص بالسلف ، وكان يسكن بالكرخ محلّة الرافضة . ثمّ تحوّل إلى الكوفة وأقام بالمشهد يفقّههم . ومات في المحرّم سنة 460 . وكان يعدّ من الأذكياء . ذكره ابن النجار في تاريخه . وله تصانيف كثيرة منها : كتاب تهذيب الأحكام كبير جدّاً ، وكتاب مختلف الأخبار ، وكتاب المفصح في الإمامة . ورأيت له مؤلّفاً في فهرسة كتبهم وأسماء مؤلّفيها » [1] . ابن شهرآشوب السروي قال ابن حجر : « محمّد بن علي بن شهرآشوب ، أبو جعفر السروي المازندراني ، من دعاة الشيعة ، فقال ابن أبي طي في تاريخه : اشتغل بالحديث ولقي الرجال ثمّ تفقّه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت ، ونبغ في الاُصول ، ثمّ تقدّم في القراءات والغريب والتفسير والعربيّة ، وكان مقبول الصورة ، مليح العرض على المعاني ، وصنّف في المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف ، والفصل والوصل ، وفرّق بين رجال الخاصّة ورجال العامّة ، يعني أهل السنّة