responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 439


محرم ، فإنّي رسولها إليك ورسولك إليها » [1] .
لكن المراد من « الخير » هنا هو « الشرّ الأقلّ » إذ لا ريب أنّ اعتزال الحرب أقلّ شرّاً وضرراً من محاربة أمير المؤمنين عليه السلام . . .
وكلّ ما يذكره القوم جواباً عن الأحاديث المذكورة وأمثالها ، فهو جوابنا عن السؤال حول رواية ( الاحتجاج ) وأنّه كيف منع إبليس الحسن البصري من دخول الحرب ضد أمير المؤمنين ؟
ورابعاً : لكنَّ الحقيقة هي : أنّ الشيطان أراد بقاء الحسن البصري في هذا العالم ، لأنّه لو دخل الحرب لقتل ، فبقي كي ينفّذ إلقاءات الشيطان ، بإحداث البدع والمنكرات في الدين ، فيضلّه ويضلّل بسببه اُمماً من الناس . . . وهذا ممّا تجده أيضاً في أخبار القوم وكتبهم . قال أبو الفرج ابن الجوزي في ( تلبيس إبليس ) :
« أخبرنا أبو محمّد ابن القاسم قال : أخبرنا أحمد بن أحمد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدّثنا أبو محمّد قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يعقوب قال : حدّثنا محمّد بن يوسف الجوهري قال : حدّثنا أبو غسان النهدي قال : سمعت الحسين بن صالح يقول : إنّ الشيطان ليفتح للعبد تسعةً وتسعين باباً من الخير يريد به باباً من الشرّ » .
وخامساً : إنّه كما دعا إبليس الحسن البصري إلى اعتزال القتال وقال له : القاتل والمقتول في النار ، وصدّقه أمير المؤمنين عليه السلام ، كذلك قد علَّم إبليس أبا هريرة أن يقرأ آية الكرسي إذا آوى إلى فراشه . . . فلمّا حكى ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صدّقه . . . وقد أخرج البخاري في



[1] الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1 : 125 .

439

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست