علي » [1] . وتلخّص : أنّه لم يثبت عند القائلين باعتبار كتاب سليم وجود إمامة غير الأئمّة الاثني عشر فيه ، كما هو في نفس الأمر كذلك . . . ووقوع الاشتباه ممّن يقدح في كتاب سليم ولا يرى اعتباره . . . ليس بعزيز ، وما أكثر الأوهام والأغلاط الواقعة من محدّثي أهل السنّة ، وليس منهم أحد إلاّ وقد صدر منهم الوهم والغلط ، حتّى الصّحابة ، كما يظهر بالرجوع إلى ( عين الإصابة في استدراك عائشة على الصحابة ) وغيره من كتب تلك العصابة . هل لكتاب سليم راو غير أبان لقد نسب إلى تصانيف الشيخين ومؤلفات الحسنين وإفادات علي بن أحمد العقيقي وعلي بن أبي طالب القيرواني : إنّ سليماً لم يكن يظهر كتابه لأحد ، حتّى إذا كان آخر عمره ويأس من الحياة ، قال ابن أبي عيّاش : « فدعاني وخلا بي وقال : يا أبان ! قد جاورتك فلم أر منك إلاّ ما اُحبّ ، وإنّ عندي كتباً سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا اُحبّ أن تظهر للنّاس ، لأنّ النّاس ينكرونها ويعظّمونها وهي حقّ - إلى أن قال - : وإنّي هممت حين مرضت أن أحرقها فتأثّمت من ذلك وفظعت به ، فإن جعلت لي عهد الله وميثاقه أن لا تخبر بها أحداً ما دمت حيّاً ، ولا تحدّث بشيء منها بعد موتي إلاّ من تثق به كثقتك بنفسك ، وإن حدث بك حدث أن تدفعها إلى من تثق به من شيعة عليّ بن أبي طالب ممّن له دين وحسب .