سنّ الرضاعة ، نحو سنة أو قريب منها . . . ! ! ذكر ذلك ابن عربي في كتابه المذكور ، والشعراني في مختصره المسمّى ( لواقح الأنوار القدسيّة ) وأورده الحلبي في ( سيرته ) حيث قال بعد ذكر المتكلّمين في المهد : « ويضمّ لهؤلاء ما ذكر الشيخ محي الدين ابن عربي رحمه الله سبحانه : قلت لابنتي زينب مرّةً - وهي في سنّ الرضاعة ، قريباً عمرها من سنة - : ما تقولين في الرجل يجامع حليلته ولم ينزل ؟ فقالت : يجب عليه الغسل . فتعجّب الحاضرون من ذلك . ثمّ إنّي فارقت تلك البنت وغبت عنها سنةً في مكة ، وكنت أذنت لوالدتها في الحج ، فجاءت مع الحج الشامي ، فلمّا خرجت لملاقاتها رأتني من فوق الجمل وهي ترضع فقالت بصوت فصيح قبل أن تراني اُمّها : هذا أبي ، وضحكت ، ورمت بنفسها إليّ . قال : وقد رأيت - أي علمت - من أجاب اُمّه بالتسميت وهو في بطنها حين عطست ، وسمع الحاضرون كلّهم صوته من جوفها . شهد عندي الثقات بذلك » [1] . تكلّم محمّد مع أبيه عند موته في المصادر السنيّة وبعد ، فلا يتوهمنّ أحد بانحصار خبر تكلّم محمّد بن أبي بكر مع أبيه عند موته بكتاب سليم بن قيس ، فقد وجدنا في ( سرّ العالمين ) وهو من
[1] السيرة الحلبيّة 1 : 77 - 78 / باب ذكر مولده « ص » .