فهو ابن ثلاث ، وإن كان قد وقع في السنة الثالثة فعمره أقل من سنتين . وقد التفت ابن القيّم إلى هذه الاُمور عندما قال بعد رواية الحديث : « وفي هذا نظر ، فإنّ عمر هذا كان سنّه لمّا توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسع سنين ، ذكره ابن سعد ، وتزوّجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شوّال سنة أربع ، فيكون له من العمر حينئذ ثلاث سنين ، ومثل هذا لا يزوّج . قال ذلك ابن سعد وغيره » . وكأنّه لذلك اضطرّ أحمد بن حنبل لأنْ ينكر صغر سنّ عمر بن أبي سلمة ، قال ابن القيم : « ولمّا قيل ذلك للإمام أحمد قال : من يقول إنّ عمر كان صغيراً ؟ قال أبو الفرج ابن الجوزي : ولعلّ أحمد قال هذا قبل أن يقف على مقدار سنّه ، فقد ذكر مقدار سنّه جماعة من المؤرخين ، ابن سعد وغيره » . ومن العلماء من اضطرّ لأنْ يحرّف الحديث ، فيجعل الذي زوَّج اُم سلمة من رسول الله عمر بن الخطّاب لا ابنها عمر ، لكنّ هذا أيضاً غير مفيد ، فقد روى ابن القيم عن الواقدي : « إنّ رسول الله خطب اُمّ سلمة إلى ابنها عمر بن أبي سلمة ، فزوّجها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يومئذ غلام صغير » [1] . أجابت ابنة ابن عربي في مسألة فقهيّة وهي في سنّ الرضاعة وإنْ تعجب ، فعجبٌ قصّة ابنة ابن عربي الأندلسي صاحب ( الفتوحات ) إذْ أجابت عن مسألة فقهيّة جهلها عمر بن الخطّاب وكبار الأصحاب ، وهي في