الفريقين ، يستدلّ بها أهل الحقّ في مباحث الإمامة ، يكذّبها أهل الخلاف أمثال ابن تيميّة والأعور وغيرهما . أضف إلى ذلك : إنّ الحليمي وأبا إسحاق يكذّبان كرامات الأولياء مطلقاً ، وهذا - بعمومه - يشمل كرامات الأئمّة الطاهرين عليهم السلام . قال شارح المواقف : « المقصد التاسع : في كرامات الأولياء وأنّها جائزة عندنا ، خلافاً لمن منع جواز الخوارق ، واقعة ، خلافاً للاُستاذ أبي إسحاق والحليمي منّا وغير أبي الحسين من المعتزلة . قال الإمام الرازي في الأربعين : المعتزلة ينكرون كرامات الأولياء ، ووافقهم الاُستاذ أبو إسحاق منّا ، وأكثر أصحابنا يثبتونها ، وبه قال أبو الحسين البصري من المعتزلة » [1] .