< شعر > لقد نطحناهم غداة الجمعين * نطحاً شديداً لا كنطح الصورين < / شعر > ومنه قوله تعالى : ( يوم ينفخ في الصور ) قال الكلبي : لا أدري ما الصور ، ويقال : هو جمع صورة مثل بسرة وبسر أي ينفخ في صور الموتى الأرواح ، وقرأ الحسن يوم ينفخ في الصور ، والصور بكسر الصاد لغة في الصور جمع صورة . . . » [1] . وفي ( تفسير البغوي ) : « والصور قرن ينفخ فيه . قال مجاهد كهيئة البوق ، وقيل : هو بلغة أهل اليمن . وقال أبو عبيدة : الصور هو الصور جمع الصورة ، وهو قول الحسن . والأول أصحّ » [2] . بل هو القول المشهور بينهم وظاهر ( تفسير النيسابوري ) انّه قول مشهور : « وفي الصور قولان ، أشهرهما : أنّه القرن ، يؤيّده قوله تعالى : ( فإذا نُقِر في النّاقور ) وإنّه تعالى يُعرّف اُمور الآخرة بأمثال ما شوهد في الدنيا ، ومن عادة الناس النفخ في البوقات عند الأسفار وفي العساكر ، فجعل الله تعالى النفخ في تلك الآلة علامة لخراب الدنيا ولإعادة الأموات . وأقربهما من المعقول أنّ الصور جمع صورة ، يؤكّده قراءة من قرأ بفتح الراء ، ويقال : صورة وصُوَر وصِوَر كدرة ودُرَر » [3] .
[1] صحاح اللغة 2 : 716 . [2] تفسير البغوي 2 : 377 . [3] تفسير النيسابوري 4 : 570 .