لخراب الدنيا وإعادة الأموات . روي عن رسول الله إنّه قرن ينفخ فيها . وثانيها : إنّ المراد من الصور مجموع الصور ، والمعنى فإذا نفخ في الصور أرواحها ، وهو قول الحسن ، وكان يقرأ بفتح الواو ، وبالفتح والكسر عن أبي رزين ، وهو حجّة لمن فسّر الصّور بجمع صورة . وثالثها : إنّ النفخ في الصور استعارة ، والمراد منه البعث والحشر . والأولى الأوّل » [1] . وقال ابن الأثير في ( النهاية ) : « وفيه ذكر النفخ في الصور ، هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بعث الموتى إلى المحشر . وقال بعضهم : إنّ الصور جمع صورة ، يريد صور الموتى ينفخ فيه الأرواح ، والصحيح الأوّل ، لأنّ الأحاديث تعاضدت عليه تارة بالصور وتارة بالقرن » [2] . وقال محمد طاهر في ( مجمع البحار ) : « ونفخ في الصور ، هو قرن ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بعث الموتى إلى المحشر ، وقيل : هو جمع صورة يريد صور الموتى ينفخ فيها الأرواح ، والصحيح الأوّل لتظاهر الأحاديث فيه » [3] . وفي ( الصحاح ) : « الصور القرن . قال الراجز :
[1] تفسير الرازي 23 : 121 . [2] [3] مجمع البحار « صور » .