responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 200


ويروى ومن يصفك ، فأطلق التسمية على الكناية أو الصفة ، وهذا شائع ذائع في لسان العرب .
فإذا وضح ما ذكرناه من الأمرين ، فاعلم أيّدك الله بتوفيقه : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان له سبطان أبو محمّد الحسن وأبو عبد الله الحسين ، ولمّا كان الحجّة الخلف الصّالح محمّد عليه السلام ومن ولد أبي عبد الله الحسين ولم يكن من ولد أبي محمّد الحسن ، وكانت كنية الحسين أبا عبد الله ، فأطلق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على الكنية لفظ الاسم لأجل المقابلة بالاسم في حقّ أبيه ، وأطلق على الجدّ لفظة الأب ، فكأنّه قال : يواطئ اسمه اسمي فهو محمّد ، وأنا محمّد ، وكنية جدّه اسم أبي إذ هو أبو عبد الله وأبي عبد الله ، لتكون تلك الألفاظ المختصرة جامعة لتعريف صفاته وإعلام أنّه من ولد أبي عبد الله الحسين بطريق جامع موجز ، وحينئذ تنتظم الصّفات وتوجد بأسرها مجتمعة للحجّة الخلف الصالح محمّد عليه السلام ، وهذا بيان شاف كاف في إزالة ذلك الإشكال ، فافهمه .
وأمّا ولده ، فلم يكن له ليذكر ولا ولد اُنثى ولا ذكر .
وأمّا عمره ، فإنّه في أيّام المعتمد على الله خاف فاختفى وإلى الآن فلم يمكن ذكر ذلك ، إذ من غاب وإن انقطع خبره لا توجب غيبته وانقطاع خبره الحكم بمقدار عمره ولابانقضاء حياته ، وقدرة الله تعالى واسعة وحكمه وألطافه بعباده عظيمة عامّة ، ولو رام عظماء العلم أن يدركوا حقائق مقدوراته وكنه قدرته لم يجدوا إلى ذلك سبيلاً ، ولانقلب طرف تطلّعهم إليه حسيراً وحدّه كليلاً ، ولتلا عليهم لسان عجزهم عن الإحاطة به ( وما اُوتيتم من العلم

200

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست