والرحمة والخلافة والنيابة ومدد حملة العرش ، ويكشف له عن حقيقة الذات ، وإحاطة الصفات إلى آخره ; فبهذا صحّ مذهب من ذهب إلى كون غير النبي معصوماً ، ومن قيّد العصمة في زمرة معدودة ونفاها عمّن غير تلك الزمرة فقد سلك مسلكاً آخر ، وله أيضاً وجه يعلمه من علمه ، فإنّ الحكم بكون المهدي الموعود رضي الله عنه موجوداً وهو كان قطباً بعد أبيه الحسن العسكري عليهما السلام ، كما كان هو قطباً بعد أبيه إلى الإمام عليّ بن أبي طالب كرّمنا الله بوجوههم ، يشير إلى صحّة حصر تلك الرتبة في وجوداتهم من حين كان القطبيّة في وجود جدّه عليّ بن أبي طالب إلى أن تتمّ فيه لا قبل ذلك ، فكلّ قطب فرد يكون على تلك الرتبة نيابة عنه لغيبوبته عن أعين العوام والخواصّ لا عن أعين أخصّ الخواص ، وقد ذكر ذلك عن الشيخ صاحب اليواقيت وعن غيره أيضاً رضي الله عنه وعنهم ، فلابدّ أن يكون لكلّ إمام من الأئمّة الإثنى عشر عصمة ; خذ هذه الفائدة . قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي في المبحث الخامس والستين : قال الشيخ تقيالدين بن أبي المنصور في عقيدته ، بعد ذكر تعيين السنين للقيامة : فهناك يترقّب خروج المهدي عليه السلام ، وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري ، ومولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليهما السلام ، فيكون عمره إلى وقتنا هذا - وهو سنة ثمان وخمسين وتسعمائة - سبعمائة سنة وست سنين ; هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي عن الإمام المهدي حين اجتمع به ، ووافقه على ذلك شيخنا سيّدي علي الخواص رحمه الله تعالى . وعبارة الشيخ محي الدين في الباب السادس والسبعين وثلاثمائة من