responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 175


وقد ظهر في القرن الرابع اللاّحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو قرن الصحابة ، ثمّ الذي يليه ، ثمّ الذي يلي الثاني ، ثمّ جاء بينها فترات وحدثت اُمور ، وانتشرت أهواء ، وسفكت دماء ، فاختفى إلى أن يجيء الوقت المعلوم ، فشهداؤه خير الشهداء ، واُمناءه أفضل الاُمناء .
قال الشيخ محي الدين : وقد استوزر الله تعالى له طائفة خبأهم الحقّ له في مكنون غيبه ، أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق وما هو أمر الله عليه في عباده وهم على أقدام رجال من الصحابة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم من الأعاجم ليس فيهم عربيّ لكن لا يتكلّمون إلاّ بالعربيّة ، لهم حافظ من غير جنسهم ، ما عصى الله قطّ هو أخصّ الوزراء وأعلم » [1] .
ثمّ قال الشعراني بعد كلام له :
« فإن قلت : فما صورة ما يحكم به المهدي إذا خرج ؟ هل يحكم بالنصوص أو بالاجتهاد أو بهما ؟
فالجواب كما قاله الشيخ محي الدين : إنّه يحكم بما ألقى إليه ملك الإلهام من الشريعة ، وذلك أن يلهمه الله الشرع المحمّديّ فيحكم به كما أشار إليه حديث المهدي : إنّه يقفو أثري . فعرّفنا صلّى الله عليه وسلّم أنّه متّبع لا مبتدع ، وأنّه معصوم في حكمه ، إذ لا معنى للمعصوم في الحكم إلاّ أنّه لا يخطئ وحكم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يخطئ ، فإنّه لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ، وقد أخبر عن المهدي أنّه لا يخطئ وجعله ملحقاً بالأنبياء في ذلك الحكم .
قال الشيخ : فعلم أنّه يحرم على المهدي القياس مع وجود النصوص



[1] اليواقيت والجواهر 2 : 422 - 423 .

175

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست