هذا ، وفي ( تفسير الثعلبي ) في قوله تعالى : ( والمقيمين الصلاة ) : « اختلفوا في وجه انتصابه ; فقالت عائشة وأبان بن عثمان : هو غلط من الكاتب ، ونظيره قوله : ( الذين آمنوا والذين هادوا والصّابئون والنّصارى ) وقوله : ( إن هذان لساحران ) » [1] . مجاهد والضحّاك وسعيد بن جبير . . . وفي ( الدر المنثور ) : « أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ) قال : هي خطأ من الكتّاب ، وهي في قراءة ابن مسعود : ميثاق الذين أوتوا الكتاب . وأخرج ابن جرير عن الربيع إنّه قرأ : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب قال : وكذلك كان يقرأها اُبيّ بن كعب . قال الربيع : ألا ترى إنّه يقول : ثمّ جاءكم رسول مصدّقاً لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه ، لتؤمننّ بمحمّد ولتنصرنّه ، قال : هم أهل الكتاب » [2] . وفي ( تفسير الثعلبي ) بتفسير الآية المتقدّمة : « قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : لم يبعث الله نبيّاً آدم ومن بعده إلاّ أخذ عليه العهد في محمّد وأمره بأخذ العهد على قومه ليؤمننّ به ، ولئن بعث وهم أحياء لينصرنّه . وقال آخرون : إنّما أخذ الميثاق على أهل الكتاب الذين أرسل منهم النبيّون ; وهو قول مجاهد والربيع . قال مجاهد والربيع : قال مجاهد : هذا غلط من الكاتب ، وهي في قراءة ابن مسعود واُبيّ بن كعب : وإذ أخذ الله ميثاق الذين