وفيه : « أخرج ابن الضّريس وأبو الشّيخ عن حذيفة قال : ما تقرؤون ثلثها . يعني سورة التوبة » [1] . وفيه : « أخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عبّاس : سورة التّوبة . قال : التّوبة ! بل هي الفاضحة ، ما زالت تنزل فيهم وتنال منهم ، حتّى ظننّا أنّه لا يبقى منّا أحد إلاّ ذكر فيها . وأخرج ابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن ابن عبّاس أنّ عمر قيل له : سورة التّوبة . قال : هي إلى العذاب أقرب ، ما أقلعت عن النّاس حتّى ما كانت تدع منهم أحداً . وأخرج أبو الشّيخ عن عكرمة قال : قال عمر : ما فرغ من تنزيل براءة حتّى ظننّا أنّه لم يبق منّا أحد إلاّ تنزل فيه ، وكانت تسمّى الفاضحة » [2] . وفي ( تفسير الرازي ) : « عن حذيفة : إنّكم تسمّونها سورة التوبة ، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه . وعن ابن عبّاس في هذه السّورة قال : إنّها الفاضحة ، ما زالت تنزل فيهم وتنال منهم حتّى خشينا أن لا تدع أحداً » [3] .
[1] الدر المنثور 4 : 121 عن أبي الشيخ . [2] الدر المنثور 4 : 120 - 121 . [3] تفسير الرازي 15 : 215 .