دلائل قوم عيان ، ولله درّ مؤلّفها ومصنّفها : ( أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشّر الذين آمنوا أنّ لهم قَدم صدق عند ربّهم قال الكافرون إنّ هذا لساحرٌ مبين ) . ولده السيّد ناصر حسين ولد في 19 جمادى الثانية سنة 1284 ، وقرأ العلوم على والده العلاّمة والمفتي محمّد عبّاس وغيرهما من الأعلام ، وله تصانيف كثيرة ومتنوّعة . * قال السيّد محسن الأمين العاملي : « إمام في الرجال والحديث ، واسع التتبّع ، كثير الإطّلاع ، قوي الحافظة ، لا يكاد يسأله أحد عن مطلب إلاّ ويحيله إلى مظانّه من الكتب مع الإشارة إلى عدد الصفحات ، وكان أحد الأساطين والمراجع في الهند ، وله وقار وهيبة في قلوب العامّة ، واستبداد في الرأي ومواظبة على العبادات ، وهو معروف بالأدب والعربيّة معدود من أساتذتهما وإليه يرجع في مشكلاتهما ، وخطبه مشتملة على عبارات جزلة وألفاظ مستطرفة ، وله شعر جيّد » [1] . * وقال العلاّمة المحدّث القمّي - في ذيل ترجمة السيّد حامد حسين - ما تعريبه : « وجناب السيّد مير ناصر حسين خلفه في جميع الملكات والآثار ، ووارث ذاك البحر الزخّار ، وهو مصداق قوله : إنّ السري إذا سرى فبنفسه * وابن السرى إذا سرى أسراهما ولم يترك جهود والده تذهب سُدى ، بل اشتغل بتتميم عبقات الأنوار