نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 99
أشتكي رأسي فقلت وا رأساه ، فقال : بل أنا والله يا عائشة وا رأساه . ثم قال : وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك ، وصليت عليك وواريتك ؟ فقلت : والله إني لأحسب لو كان ذلك لقد خلوت ببعض نسائك في بيتي من آخر النهار ، فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثم تمادى به وجعه فاستعز به " [1] . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ذاك ( موتك ) لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك . فقالت : واثكلياه ! والله إني لأظنك تحب موتي ، ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك " [2] . لقد أدركت وعرفت عائشة من قول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المذكور كرهه لها وحبه لموتها العاجل فدهشت وصرخت . ولقد تمنى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) موتها لمعرفته بالفتن التي ستخوضها من بعده والفتن التي تصنعها . ولم تصغ عائشة لقوله ولم تتمن ما تمناه لها ، بل رفضت عرضه ودعاءه وأمنيته . وشككت في نواياه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فجعلتها نوايا دنيوية هدفها الرغبة في الزواج بنساء أخر وفي غرفتها ! وكان الأجدر بها أن توافق على رغبته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لتنال شفاعته في الآخرة ودعاءه بالمغفرة في الدنيا . سيرة السيدتين عائشة وحفصة من المستحسن ذكر بعض أعمال عائشة وحفصة للتعرف على شخصيتهما : 1 - لقد ذكر البخاري اعتزال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لنسائه [3] أي طلاق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعائشة وحفصة وسودة . وأيد مسلم في كتابه نزول هذه الآية في تلك الحادثة :
[1] السيرة النبوية ، ابن كثير الدمشقي 4 / 446 ، البداية والنهاية ، ابن كثير 5 / 244 . [2] صحيح البخاري ، كتاب الأحكام رقم 5 ج 9 / 190 . [3] صحيح البخاري 6 / 70 ، طبعة دار الفكر - بيروت .
99
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 99