نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 96
وقد أرسلت عائشة إلى حفصة وغيرها من أمهات المؤمنين تسألهن الخروج معها إلى البصرة فما أجابها إلى ذلك منهم إلا حفصة ، لكن أخاها عبد الله أتاها فعزم عليها بترك الخروج فحطت رحلها بعد أن همت [1] . ثم فرحت عائشة بمقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) [2] رغم معرفتها بحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له إذ قالت : ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منه ( عليا ( عليه السلام ) ) ولا رأيت امرأة كانت أحب إليه من امرأته [3] . وسبب فرح عائشة بمقتل علي ( عليه السلام ) يتمثل في قولها : قتل علي لتصنع العرب ما شاءت ، فليس أحد ينهاها [4] . أي لتعبد العرب من شاءت ، ولتخالف شريعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متى أرادت ، فقد قتل حامي الدين ومخيف الطغاة ومحطم الأصنام . ولم تسمح فاطمة ( عليها السلام ) لعائشة وأبيها وعمر من حضور مراسم دفنها . وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يا فاطمة إن الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك [5] . وفي حين قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة منعت عائشة من دفن الحسن ( عليه السلام ) جنب جثمان جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [6] المدفون في بيت أمه فاطمة ( عليها السلام ) . وكانت زبيدة زوجة هارون الرشيد أفضل من عائشة إذ جاء :
[1] شرح نهج البلاغة لابن الحديد المعتزلي 2 / 80 ، تاريخ الطبري 3 / 477 ، معجم البلدان 2 / 362 ، الروض المعطار ، ابن حجر بهامش الصواعق المحرقة 108 . [2] مقاتل الطالبيين ، أبو الفرج الاصفهاني 43 . [3] العقد الفريد 4 / 292 . [4] الإستيعاب 3 / 218 . [5] كنز العمال 12 / 34238 . وراجع كتاب السقيفة للمؤلف . [6] طبقات ابن سعد 8 / 175 ، مختصر تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، أنساب الأشراف ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، مقاتل الطالبيين 74 .
96
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 96