نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 9
تستهزء بنوح ( عليه السلام ) ورسالته وتثبط عزيمته وعزيمة أنصاره ، حاملة للواء الكفر . فكانت جاسوسة للمجرمين في بيت النبي ( عليه السلام ) تراقب حركاته وحركات أنصاره وسكناتهم وتعد العدة لإفشال مخططاته وأهدافه ، يتابعها في منهجها ابنها . وبلغت آثامها حدا استحقت وقومها ذلك الفيضان العظيم فوصف الله تعالى تلك الخطوات الرائدة من نوح ( عليه السلام ) والالتفاتات المرة من قبل أعدائه في كتابه الكريم قائلا : * ( وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية [1] و ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا مع الداخلين ) * [2] . فقد كانت زوجة لوط تناصر الشذوذ الجنسي وتناصر المعتدين على زوجها وعلى الإنسانية . . . فجالت جولة خطيرة مع قومها استحقوا بها العقاب الإلهي . وقد وصف الباري عز وجل مسيرتها وقومها قائلا : * ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ) * [3] . واعتقدت زوجة صالح ( عليه السلام ) بعبادة الأحجار فخالفت زوجها في عبادة الرحمن فسعت الليل والنهار في طريق الغواية وتنحت عن طريق الهداية فكثرت هفواتها وأخطاؤها . وجالت مع مؤيديها جولة نكراء أفقدت بها النبي ( عليه السلام ) استقراره وأمنه فكانت فتنة له في هذه الحياة الدنيا تدعو الناس لمشربها وتكذب صالح ( عليه السلام ) في أطروحاته فالتحق به الصالحون وركب قطارها الطالحون . فصالت بأنصارها صولة حمقاء استحقوا بها العذاب السماوي الأليم كما جاء في محكم كتابه الكريم : * ( إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إني لكم رسول