نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 82
الأسود بوجهه أثر الجدري ولنقص الدواء سابقا كان مرض الجدري يؤثر في الوجه تأثيرا خطيرا يجعله دميما بالكاد تستطيع النظر إليه . وروى الزبير بن بكار : أن الضحاك بن أبي سفيان الكلابي كان رجلا دميما قبيحا ، فلما بايعه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال للنبي : إن عندي امرأتين أحسن من هذه الحميراء ( أي عائشة قبل نزول آية الحجاب ) ، أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها ؟ ( وعائشة جالسة تسمع ) فقالت ( عائشة ) : أهي أحسن أم أنت ؟ فقال : بل أنا أحسن وأكرم . فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من سؤالها إياه ! [1] . من غير نسبها وصفتها ؟ لقد غير الرواة الأمويون والقصاصون كل ما استطاعوا تغييره ومن ذلك لون الصحابة وأصلهم وعبوديتهم . فقد كان عمر بن الخطاب عبدا حبشيا أسود اللون من عبيد الوليد بن المغيرة المخزومي فجعلوه حرا ومن ولد إسماعيل ( عليه السلام ) وأبيض اللون ! ! وهذا الزيف المتعمد يفقد القارئ الثقة بأولئك الكتاب والرواة . وكانت صهاك جدة عمر زنجية وكان نفيل جده زنجيا من الحبشة ، وكانا من عبيد عبد المطلب بن هاشم ، وكانت حنتمة أم عمر ممن عثر عليها هشام بن المغيرة المخزومي ورباها [2] فأصبح عمر عبدا للوليد بن المغيرة المخزومي . فقد جاء أن عمر بن الخطاب كان عسيفا ( عبدا ) للوليد بن المغيرة المخزومي [3] .
[1] السمير المهذب 2 / 8 - 9 . [2] راجع شرح نهج البلاغة ، المعتزلي 3 / 102 ، تهذيب اللغة 8 / 122 ، تاج العروس ، الزبيدي 13 / 188 ، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3 / 338 ، مثالب العرب ، الكلبي ص 103 . [3] أقرب الموارد ، مادة عسف .
82
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 82