نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 69
تاركا للجهاد فارا من الحرب نابذا للعدالة في توزيع الأموال والمناصب الحكومية كارها لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ، محبا لبني أمية الزائغين عن الدين مضحيا بنفسه في ذلك الطريق ! وكانت رقية ذات جمال رائع [1] . وعثمان رجل مغمور . وبعد معركة أحد بقي معاوية بن المغيرة الأموي في المدينة يتجسس أخبار المسلمين ، فذهب ليلا للاختفاء في بيت عثمان بن عفان الأموي ، وفي البيت رقية ربيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأخفاه عثمان وعرفت رقية ذلك ! فنزل جبرائيل من السماء وأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالقضية ، فأرسل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جماعة من المسلمين إلى بيت عثمان فجاءوه بمعاوية بن المغيرة . فطلب عثمان من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العفو عنه وإمهاله ثلاثة أيام ، فوافق النبي العطوف ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ذلك ، فبقي معاوية في أطراف المدينة يتجسس فأرسل إليه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا فقتله . فاعتقد عثمان بن عفان أن رقية هي التي أخبرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأمر معاوية بن المغيرة ، وليس جبرائيل مثلما يدعي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تنكرا منه لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقتلها ! ! ثم وطأ جاريتها قبل دفنها ! وأخبر جبرائيل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك فمنعه من دخول قبرها قائلا : لا يدخل قبرها من قارف ( جامع ) الليلة أهله [2] . فانتشر الخبر بين المسلمين وساءت سمعة عثمان في إخفائه لمعاوية في بيته وخيانته للمسلمين وقتله رقية ومنعه من دخول قبرها ! وللتستر على هذه القضية فقد صنع الأمويون لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنتا اسمها أم كلثوم