نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 68
فإنه ولد في الجاهلية [1] وطبقا لهذا القول يستحيل أن تكون زينب ورقية من بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنهما تزوجتا عثمان وأبا العاص في الجاهلية . وإذا قلنا بولادتهما بعد المبعث فيستحيل تزويج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زينب لأبي العاص الكافر ، ويستحيل أن يتزوج عثمان رقية وعمرها دون السنة الخامسة من العمر ! والحقيقة التي عليها معظم العلماء والرواة أن فاطمة أصغرهن سنا [2] . فولادة فاطمة ( عليها السلام ) في السنة الخامسة من البعثة [3] . والصحيح أن عتبة بن أبي لهب طلق زوجته رقية بعد المبعث النبوي فتزوجها عثمان بن عفان ، وبقي أبو العاص بن الربيع مع زوجته زينب ربيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طول مدة بقاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مكة ولم يطلقها رغم طلب طغاة قريش ذلك . وفي معركة بدر أسر أبو العاص بن الربيع ، فاتفق معه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على طلاق زينب لأنها مسلمة وهو كافر فأخلى سبيلها وأرسلها إلى المدينة [4] . وجاء عن زواج عثمان برقية : إن عثمان " تعاهد مع أبي بكر : لو زوج مني ( الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) رقية لأسلمت " وذلك بعد أن بشرته كاهنة بنبوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [5] . أي أن شرط دخول عثمان الإسلام تزويجه رقية ، فتألفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مثلما تألف الكثير بالأموال وغيرها . ولأن عثمان أسلم في سبيل الدنيا بخبر كاهنة وزواج من بنت جميلة بقي مكبا عليها