responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 63


ورغم هذه العقوبة فقد استمر عثمان في نهجه الأموي فبدل رجوعه عن ذلك مضى في عمله انتقاما لذلك ! وكان مع عمر يمنعان الناس من دفنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويناديان بعدم موته وذهابه إلى ربه ! [1] وامتنع عن حضور مراسم دفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
أي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قتل معاوية بن المغيرة ، وعثمان قتل رقية واحدة بواحدة !
ولكن أين معاوية من رقية ، فمعاوية مجرم حارب المسلمين ومثل بجسد حمزة سيد الشهداء وتجسس على المسلمين ، ورقية لم ترتكب ذنبا ولم تقتل أحدا . ثم لم يعين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عثمان في أي منصب حكومي . ولم يقر عثمان بالجريمة وعفا الرسول عنه باعتباره ولي الدم .
الانتقام العثماني أن عثمان الأموي سار على المنهج القبلي البعيد عن العدل فقتل فردا من الأفراد المحسوبين على القبيلة التي قتلت ابن عمه .
والأنكى من ذلك أن عثمان لم يصدق المقولة النبوية بإخبار جبرئيل له بوجود معاوية بن المغيرة في بيت عثمان وأصر على اعتقاده المبني على أخبار رقية للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك وهذا شئ خطير لأن الإسلام يؤمن بالإخبارات الغيبية وبنفيها ينتفي الإسلام ، إذ قال تعالى : * ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) * [2] .
وانتقم عثمان بن عفان مرة ثانية لنفسه بالمشاركة مع معاوية في الهجوم على بيت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقتلها [3] .
فيكون عثمان قد قتل رقية ربيبة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشارك في قتل فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .



[1] العثمانية ، الجاحظ 79 .
[2] البقرة 2 ، 3 .
[3] الإختصاص للمفيد 184 - 187 .

63

نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست