نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 62
وهذه ضربة قوية لسمعة عثمان ومنزلته الاجتماعية والسياسية . وقد انتخب عثمان الطريقة الأولى فبقي في صفوف المشيعين غير مهتم لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأخبار السماوي . فكرر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) القول ثلاث مرات فلما كان في الرابعة قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لينصرفن أو لأسمينه باسمه . فأقبل عثمان متوكئا على مولى له فقال : إني أشتكي بطني . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : انصرف [1] وقال أحمد بن حنبل : فلعنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خمس مرات ! ومنعه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حضور مراسم تشييعها ودفنها قائلا : لا يتبعنا أحد ألم بجاريته البارحة لأجل أن عثمان ألم ( جامع ) بجارية رقية ، فرجع عثمان بدعوى ألم في بطنه [2] . وقال ابن حبيب : إن السر في إيثار أبي طلحة على عثمان ( في نزول قبرها ) أن عثمان كان قد جامع بعض جواريه في تلك الليلة فتلطف ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في منعه النزول في قبر زوجته بغير تصريح [3] . وقال الكليني في الكافي : إن رقية لما قتلها عثمان وقف النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه وقال للناس : إني ذكرت هذه وما لقيت فرققت لها واستوهبتها من ضمة القبر [4] . وذلك الطرد النبوي لعثمان من مراسم دفن زوجته هو أعظم عقوبة ينالها مسلم . وهذه العقوبة هي التي شجعت المسلمين على الثورة عليه والنيل منه ثم تركه جثة هامدة على مزابل المسلمين ثلاثة أيام ثم دفنه في مقابر اليهود ! [5] .
[1] الكافي 3 / 251 - 253 ، الإستيعاب المطبوع بهامش الإصابة 4 / 301 . قاموس الرجال 10 / 408 - 409 ، الإصابة 4 / 304 . [2] مسند أحمد برواية الصراط المستقيم 3 / الباب 12 / 34 ، المستدرك ، الحاكم 4 / 52 ، الأربعين ، القمي الشيرازي 587 . [3] فتح الباري 3 / 127 . [4] قاموس الرجال 10 / 439 . [5] تاريخ اليعقوبي 2 / 176 .
62
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 62