نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 60
فنزل جبرئيل من السماء وأخبر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بإخفاء عثمان لمعاوية في بيته فأرسل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مجموعة من الصحابة إلى بيت عثمان فأخرجوا معاوية منه ، وجاءوا به إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فجاء عثمان وتوسل برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للصفح عن معاوية ، فتركه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمهله ثلاثة أيام للخروج من المدينة وأقسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) على قتله إن وجده في أطرافها ، وسار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى حمراء الأسد . لكنه لم يخرج منها وبقي في أطراف المدينة يتجسس أخبار جيوش المسلمين ! فأخبر جبرائيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك فأرسل عليا ( عليه السلام ) وعمارا فقتله علي ( عليه السلام ) [1] . وبعد مقتل معاوية بن المغيرة الأموي ثارت ثائرة عثمان بن عفان على رقية لدرجة أن تطاول عليها ضربا وقال : أنت أخبرت أباك بمكانه . فبعثت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثلاث مرات تشكو ما لقيت والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يستجيب . وفي الرابعة أرسل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) ليأتي بها ، فإن حال بينه وبينها أحد فليحطمه بالسيف ، فأخرجها علي ( عليه السلام ) . فلما نظرت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رفعت صوتها بالبكاء ، وبكى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخذها إلى منزله وأرتهم ما بظهرها ثم ماتت رقية في اليوم الرابع . وبات عثمان ملتحفا بجاريتها [2] . وورد في دعاء شهر رمضان ذكر لهذه الحادثة حيث جاء : " اللهم صل على أم كلثوم بنت نبيك والعن من آذى نبيك فيها " [3] .
[1] السيرة الحلبية 2 / 260 ، النزاع والتخاصم 20 ، أنساب الأشراف 1 / 337 ، شرح النهج 15 / 46 ، 47 ، البحار 20 / 145 ، البداية والنهاية 4 / 51 . [2] الكافي 3 / 251 - 253 - الإصابة 4 / 304 ، الإستيعاب المطبوع بهامش الإصابة 4 / 301 ، قاموس الرجال 10 / 408 - 409 . [3] رجال المامقاني 3 / 74 ، قاموس الرجال 6 / 406 ، 407 ، الصحيح من سيرة النبي ، جعفر مرتضى العاملي .
60
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 60