نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 29
والحقيقة تتمثل في زواج الرجل المخزومي من هالة أخت خديجة فولدت له زينب ورقية ، فمات المخزومي عنها وضمتهما خديجة إليها ، ثم ماتت هالة . فأصبحت زينب ورقية ربائب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . وهذه عادة معروفة عند العرب قبل الإسلام في قضية الربيب والحليف إذ سمي زيد بن حارثة بزيد بن محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسمي المقداد بن عمرو بالمقداد بن الأسود ، والأسود حليفه ! إن إصرار الأمويين على اختراع رابطة زواج عثمان الأموي ببنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوجد كل هذا الخلط والتشويش في قضية بنات هالة . وهناك قضية أخرى لها تأثير في الموضوع تتمثل في رغبتهم في جعل عائشة الزوجة الباكر الوحيدة لرسول الله ، والمقربة الأولى له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وقالوا بعدم دخول خديجة قصور الجنة ودخولها بيتا من قصب ! إذ جاءوا برواية مرسلة أنه بشرها ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب [2] . أي بيت من قصب لا أثاث فيه ولا زينة ؟ ! وهل يوجد في الجنة بيت من قصب ؟ ! وكيف يكون هذا جزاؤها على ما بذلته من أموال وجهود ومشاق في سبيل الله تعالى . ويبطل عجبنا إذا علمنا أن قريشا قد فعلت أقبح من ذلك مع ابنتها الوحيدة فاطمة ( عليها السلام ) ومع زوجها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
[1] الاستغاثة ، الكوفي 1 / 68 - 69 . [2] رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد هم رجال البخاري ومسلم غير ابن إسحاق الروض الأنف ، السهيلي 2 / 424 .
29
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 29