نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 26
وجاء في الحديث الصحيح " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع آسية زوجة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد " [1] . ولما قالت له عائشة : ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما أبدلني الله خيرا منها ، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء [2] . وخالف ابن كثير رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تفضيله خديجة على سائر نسائه وتبعه آخرون ، واصفا منهجهم قائلا : تحملهم قوة التسنن على تفضيل عائشة لكونها ابنة الصديق ! [3] . وماتت خديجة وعمرها قريب من خمسين سنة [4] . بعد حصار شعب أبي طالب . لقد حاول رواة بني أمية ، والكتاب السائرون على نهجهم الحط من كرامة ومكانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في رضاعه وعمله وزواجه وغير ذلك ، فذكروا امتناع حليمة وسائر المرضعات عن رضاعه ليتمه وفقره ! وفي زواجه من خديجة أحدثوا نفس النهج بافترائهم سقي خديجة الخمر لعمها عمرو بن أسد ليوافق على زواجها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم غضب عمها من ذلك ، ثم إمضائه لزواجها [5] . بينما قال ابن إسحاق بأن أخاها عمرو بن خويلد هو الذي
[1] تاريخ ابن الوردي 1 / 99 . [2] البداية والنهاية 3 / 158 . [3] البداية والنهاية 3 / 159 . [4] البداية والنهاية 2 / 359 . [5] السيرة الحلبية 1 / 137 - 141 .
26
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 26