نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 126
وقد شدد معاوية الهجمة على الحسن لمنافسته إياه في السلطة إذ كان معاوية عاهد الحسن ( عليه السلام ) على إرجاع الحكم إليه بعد وفاته ، وهذا النص الذي حرك معاوية لتجنيد كل قواه للحط من منزلة الحسن ( عليه السلام ) في أنظار الناس فظهر زيف كثير في هذا المجال ، فكانت الهجمة الحكومية على الإمام الحسن ( عليه السلام ) اجتماعية وسياسية بينما كانت الهجمة على الإمام الحسين ( عليه السلام ) عسكرية . وحاول الأمويون بشتى الوسائل الجاهلية من الكذب والافتراء الحط من منزلته في قلوب الناس مثلما فعلوا بجده من قبل . فوصموه بالجبن ومخالفته لأبيه ( عليه السلام ) وكثرة زيجاته وأنه رجل مطلاق وغير ذلك . وانتشر هذا الزيف في كتب المخالفين لأهل البيت ( عليه السلام ) [1] . ولما فشلت أعمالهم تلك توسلوا بالاغتيال ، فوعدوا زوجته جعدة بنت الأشعث بالمال الكثير وزواجها من يزيد بن معاوية فقتلته بالسم [2] . ولادة الحسين وبعد سنة على ولادة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ولد الإمام الحسين ( عليه السلام ) في الثالث من شعبان من السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة [3] وأذن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ، وبكى عليه وسماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حسينا وعق عنه كبشا ،
[1] راجع تاريخ الطبري 4 / 123 - 145 . [2] مختصر تاريخ ابن عساكر ، ترجمة الإمام الحسن 7 ، الإصابة ترجمة الإمام الحسن 37 / 227 وقاموس الرجال 2 / 284 . [3] الإصابة 1 / 332 ، أسد الغابة 2 / 18 ، الإستيعاب بهامش الإصابة 1 / 378 ، تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين 12 ، 23 ، 25 ، 288 ، صفة الصفوة 1 / 762 ، تذكرة الخواص 232 ، المناقب ، ابن شهرآشوب 4 / 76 ، مقتل الحسين ، الخوارزمي 1 / 143 ، تاريخ بغداد 1 / 141 ، مجمع الزوائد 9 / 164 ، الإرشاد ، المفيد 218 .
126
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 126