نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 12
عينه واليا عاما على الشام ، وعين أبا موسى الأشعري على البصرة ، والمغيرة بن شعبة على الكوفة ، وعمرو بن العاص على أفريقيا ، وأبا هريرة واليا على البحرين [1] . وعبد الله بن أبي ربيعة على اليمن والوليد بن عقبة على الجزيرة [2] وأغلبهم حاربوا الإسلام وتراثه في مكة والمدينة في زمن حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومماته وأوجدوا هذه الفتن العظيمة التي ما زلنا نعاني منها من لا عدالة اجتماعية ومالية وانقسامات طائفية وقومية وفوضى سياسية [3] . وتلك المجموعة هي التي أرادت قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مكة وفي المدينة وفي أثناء حملة تبوك [4] . والسؤال هو لماذا جاء عمر بهذه المجموعة الماكرة إلى سدة الحكم في حياته وأوصى إليهم بعد مماته ، وفي هؤلاء سفراء قريش إلى الحبشة وقادة الكفار في معركة بدر وفيهم أبو هريرة الذي وصمه عمر بالسرقة والكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! [5] ، وترك أصحاب بيعة العقبة والثابتين في معركتي بدر وأحد ؟ ! . إن هذه العصابة القرشية أصبحت حاكمة على سياسة وتراث الأمة بعد اغتيالهم لأبي بكر ، وعظم دورها بوصول الأمويين إلى السلطة في زمن عثمان ومعاوية وسائر الأسرة الأموية . فحاول الحزب القرشي ووليده الحزب الأموي تعظيم شخصية الكفرة الذين ماتوا على الكفر والآخرين الذين ماتوا على النفاق . ولما أجبر بعض رجال العرب جواريهم على الزنا انتشر الفساد ورفعت رايات
[1] التي كانت تشمل القسم الشرقي من شبه جزيرة العرب . [2] الأرض المحصورة بين نهري دجلة وفرات . [3] راجع كتاب نظريات الخليفتين للمؤلف . [4] المحلى ، ابن حزم 11 / 225 . [5] البداية والنهاية 8 / 116 - 117 .
12
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 12