نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 109
لقد كان منزل عائشة بجانب المسجد النبوي والحادثة وقعت في ذلك المكان ، والمسلمون يزورون المسجد النبوي للصلاة فيه ليلا ونهارا ، لكننا لا نعلم هوية الصحابي المقتول ! وقد يكون الحباب بن المنذر المعارض لأبيها الذي مات في ظروف مشكوكة في ذلك التاريخ . لقد عارض زعيما الأنصار سعد بن عبادة والحباب بن المنذر بيعة أبي بكر في السقيفة وكانا من أصحاب العقبة وحملة رايات الأنصار في حروب المسلمين . وقد أنذرهما عمر بن الخطاب بالقتل في السقيفة بعد ما وطأ الحزب القرشي جسم سعد ابن عبادة وكسر أنف الحباب وملأ فمه بالتراب [1] . وفعلا وفى عمر بن الخطاب بقوله فمحاهما من سجل المسلمين بمساعدة أعوانه ! والسؤال المفروض هو من قتل ذلك الصحابي وكيف ؟ هل قتلته عائشة في المسجد النبوي أثناء سجوده ؟ أم كان القاتل عمر ، وهل حصل ذلك الصحابي على أسرار خطيرة أوجبت على عائشة قتله أم قتل بمعارضته لبيعة السقيفة ؟ أو قتل للسببين المذكورين . وكانت عائشة تجيز للرجال الدخول عليها بعد إرسالهم للرضاعة من أختها أم كلثوم بنت أبي بكر بهذه الفتوى الغريبة [2] . وفي تلك الفترة حرفت السلطة حديث الإفك النازل في تبرئة ساحة مارية القبطية إلى عائشة . ورغم تصدقها عن دية الصحابي المقتول لكنها لم تتصدق عمن تسببت في قتلهم في معركة الجمل ، وغيرها وكان المغيرة بن شعبة قد قال لها : أنت قتلت عثمان [3] .
[1] الإمامة والسياسة 1 / 8 . [2] المجموع . النووي 18 / 212 . المغني لابن قدامة 9 / 201 . [3] العقد الفريد ، ابن عبد ربه الأندلسي 4 / 277 .
109
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 109